القاتل الصامت

موضوع: القاتل الصامت الأربعاء مارس 23, 2011 7:57 pm

القاتل الصامت

كانت
منشغلة بالتحضير لعيد الأضحى المبارك .فقد قضت العادات أن ينظف كل ركن في
البيت , كلما حلت علينا مناسبة ما , من غسيل للفراش والملابس وتنظيف

كل زاوية بالبيت من الغبار وما شابه وحتى المطبخ فهو الذي يأخذ القسط الأكبر من العناية والتوظيب .

لما انتهت من نشر الغسيل على السطح .تركت الأولاد يلعبون هناك قليلا مع كبش العيد ونزلت هي لإكمال ما تبقى من أشغال .

في المساء حضرت
مائدة الفطور وقد زينتها بكل أنواع الحلويات التي حضرتها طيلة الأسبوع
.ووضعت جانبا ملابس الأ طفال بعد أن كوتها جيدا , وملابسها

وملابس زوجها أيضا لحين ارتداءها يوم العيد .

ثم تعشوا وناموا هانئين يحلمون بالعيد واضحية العيد .

ولان الجو كان شديد البرودة تركوا المدفأة مشتعلة طوال اللليل

في الصباح نهض الناس باكرا لآداء صلاة العيد .ثم التهى كل واحد فيهم بذبح أضحيته في جو من الفرح والسرور .

بعد ما انتهى الناس من ذبح أضاحيهم. تذكرت الوالدة أن تتصل بابنتها لتهنئها بالعيد .فاتصلوا ولكن ما من مجيب .

فارسلت أخاها ليرى إن كانوا بالبيت أم لا فلربما يكونوا قد ذهبوا في زيارة للأهل أو الاقارب

فدق الباب مرات ومرات وما من مجيب .فاتصلوا بحماتها فأخبرتهم أنهم لم ياتوا بعد لزيارتها ولم يتصلوا بالهاتف

فبدا الخوف والشك يتسلل إلى قلوبهم .

عندها بدأ الأخ في محاولة لمعرفة ما يحدث فلم يجد منفذا إلى البيت .سوى بكسر الباب

وهنا كانت الطامة الكبرى .فلقد وجدهم كلهم وقد فارقوا الحياة وحتى كبش العيد لم يسلم هو أيضا

عندها اتصلوا بالشرطة والإسعاف .

بعد التحريات
وجدوا أن سبب ا لوفاة هواستنشاق لثاني أوكسيد الكاربون رغم أنه لا وجود
لتسرب الغاز .ولكن بعد البحث الدقيق وجدوا أن بعض المناشف التي نشرتها

الأم على السطح كانت تسد فوهة المدخنة .فاحتاروا كيف وصلت إلى هناك .

ولكن الجواب أتى سريعا .فالأولاد هم الفاعلون .